أخبار المدينة بين يديك


https://www.facebook.com/aiouninfo/info/?tab=page_info

الأحد، 25 مارس 2012

أخبار لعيون : تنشر نص خطاب الرئيس الموريتانى فى روصو

رفع العشرات من المواطنين – خلال المهرجان – لافتات تنتقد ارتفاع الأسعار، خصوصا أسعار المحروقات، كما رفع أصحاب المظالم شعارات تطالب بتسوية مطالبهم، حيث تم توجيه مطالب لهم عبر مكبرات الصوت بضرورة إنزال اللافتات. وهذا وانتقد آخرون غياب الترجمة في المهرجان، مطالبين بالحديث أو الترجمة إلى اللغات المحلية. ونظم عمال مكتب الصرف الصحي في روصو احتجاجا ضد الرئيس محمد ولد عبد العزيز، مطالبين بتسوية أوضاعهم وتحسين واقعهم المعيشي الذي وصفوه بالمزري..... وإليكم النص الكامل لخطاب الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز فى مدينة روصو: بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على نبيه الكريم سكان ولاية اترارزة السادة الوزراء السيد المفوض السامي لشؤون اللاجئين السيد رئيس الوفد الرسمي السينغالي السادة رؤساء الأحزاب السياسية السادة السفراء وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية أيها الحضور الكريم، يشكل الخامس والعشرون من مارس يوما بارزا في تاريخ موريتانيا الحديثة، حيث انطلقت مبادرة المصالحة الوطنية من خلال حل ملف الإرث الإنساني الناتج عن انتهاكات حقوق الإنسان التي عرفتها بلادنا في الحقب الماضية، هذه الانتهاكات التي شكلت تهديدا حقيقيا للوحدة الوطنية وعائقا أمام التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وسعيا إلى طي هذا الملف بادرت الدولة الموريتانية بطرح الأسس الفاعلة لحله بالتعاون مع منظمات الدفاع عن حقوق الضحايا وتم الاعتراف بمسؤولية الدولة فيما حدث وتكريس الحق في التعويض وفق تعاليم ديننا الحنيف مع واجب الذاكرة من خلال أداء صلاة الغائب على أرواح الضحايا بمدينة كيهيدي في ال25 مارس 2009. أيها السادة والسيدات يتم تخليد اليوم الوطني للمصالحة الوطنية هذه السنة تزامنا مع حدث آخر بالغ الأهمية، ألا وهو انتهاء عملية عودة مواطنينا للاجئين جراء الأحداث الأليمة سنة 1989. إننا اليوم نعيش فرحة اكتمال عودتهم وهو حدث يتوج مجهودات كبيرة أشاد بها شركاؤنا في الاتفاقية الثلاثية، مما جعل التجربة الموريتانية مثالا يحتذى به إقليميا ودوليا. أن اكتمال العودة إلى أحضان الوطن يمثل نجاحا حقيقيا لكل المعنيين، كما يمثل الحدث نهاية سعيدة لمأساة هددت السلم الأهلي وكادت تعصف باللحمة الوطنية. وقد حرصنا على أن تتم مراحلها في ظروف مرضية وطبقا للمبادئ الأساسية لاتفاقية جنيف لعام 1951. أيها السادة والسيدات، لقد تم منذ بداية عملية العودة وصول 24152 لاجئا طبقا للاتفاق الثلاثي الموقع بين موريتانيا والسينغال والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ينتظمون في 5656 أسرة ويتوزعون من حيث الإيواء على 120 موقعا في كل من ولايات اترارزة ولبراكنه وغورغول وغيدي ماغه ولعصابه، حيث يحظون في أماكن تواجدهم بالخدمات الضرورية ويستفيدون من جملة من الأنشطة المدرة للدخل والبرامج الاجتماعية والتنموية، من أجل تأمين حياة كريمة لهم، وقد سعت السلطات العمومية إلى تسهيل حصول هؤلاء المواطنين على أوراقهم المدنية حال وصولهم إلى أرض الوطن. كما عملت على تخصيص مراكز لهم للاستفادة من عملية التقييد الجارية وتسهر على كل ذلك الوكالة الوطنية لدمج ودعم اللاجئين التي أنشئت خصيصا لهذا الغرض. وسعيا إلى دمج هؤلاء المواطنين في الحياة النشطة، باشرت الدولة إلى استصلاح أراض زراعية وتسييج محميات رعوية خاصة بهم وستتعزز هذه الجهود مستقبلا. وفيما يتعلق بالموظفين منهم فقد تم تشكيل لجنة وزارية عهد إليها بتقديم الحلول الكفيلة بدمج بعضهم من جديد في الحياة العمومية وضمان استفادة من بلغ منهم سن التقاعد من حقه في المعاش. وحرصا من الدولة على تعزيز النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية، ستستفيد كافة ساكنة مناطق الإيواء من جملة هذه المشاريع والبرامج التنموية. وبهذه المناسبة، فإنني أجدد التزامنا وتصميمنا على المضي قدما في سبيل تسوية كافة آثار ومخلفات الإرث الانساني الناجمة عن جملة التراكمات التاريخية والممارسات الخاطئة خلال الحقب السابقة. أيها السادة والسيدات، في الأخير لا يفوتني أن أجدد باسم الدولة الموريتانية خالص شكرنا لجميع شركائنا في التنمية لما يقدمونه من دعم لمسيرتنا الهادفة إلى توطيد الوحدة الوطنية وأخص بالذكر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التي نرحب من جديد بتواجد مفوضها السامي معنا اليوم ليشاركنا أفراح هذه المناسبة السعيدة، كما أتقدم بالشكر الخالص والخاص إلى الحكومة السينغالية على تعاونها المستمر والايجابي معنا طيلة معالجة هذا الملف. أشكركم وأشكر بصفة خاصة سكان ولاية اترارزة وجميع المواطنين الذين حضروا هذا الاحتفال الخاص المخلد ليوم 25 مارس، ذكرى المصالحة الوطنية وتسوية ملف الإرث الانساني وعودة آخر دفعة من مواطنينا اللاجئين في السينغال. وأؤكد لسكان ولاية اترارزة أن هذه الزيارة ستشفع بزيارة أخرى في يونيو 2012 سنتمكن خلالها من مناقشة القضايا المتعلقة بمشاكل الولاية التي سنجد لها حلولا بإذن الله وفقا لما تعهدت لكم به في الماضي وأنا لا أزال ملتزما بذلك. كما سيتم خلال هذه الزيارة إطلاق جملة من المشاريع تتعلق بالمياه والكهرباء والصحة والطرق. وشكرا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليق